​​

المسؤولية المجتمعية.. واجب والتزام

تولي بلدية مدينة الشارقة اهتمامًا كبيرًا بتعزيز دورها المجتمعي وتعزيز الشراكة مع قطاعات المجتمع كافة وفتح آفاق جديدة لمشاركتهم في تنمية المجتمع بطرق مستدامة، وقد حرصت البلدية على تعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية لدى موظفيها حتى ينعكس ذلك على طريقة تعاملهم مع المتعاملين وأفراد المجتمع.

وفي هذا الإطار خصصت البلدية جانب كبير من فعالياتها ومبادراتها لترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية وجعلها ثقافة مجتمعية ومنهج حياة لإيمانها بأن المسؤولية المجتمعية جزء لا يتجزأ من حركة التطور والتنمية الشاملة للمجتمعات، ولا شك أن ذلك لن يتحقق دون التعاون الوثيق والتكاتف مع أفراد المجتمع والشركاء الاستراتيجيين من القطاعين العام والخاص.

وترتكز سياسة المسؤولية المجتمعية لبلدية مدينة الشارقة على أربع ركائز أساسية تتوافق مع أفضل المعايير العالمية في هذا المجال، وتتماشي مع التوجهات الاستراتيجية لحكومة الشارقة والبيئة المحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتتمثل تلك الركائز فيما يلي:

  1. المجتمع، وخاصة الفئات الأولى بالدعم والرعاية كذوي الإعاقة وكبار السن والأسر المنتجة والمتعففة وغيرهم.
  2. الصحة والسلامة والبيئة
  3. مكان العمل وما يحتويه من موظفين وفئات مساندة وموارد مادية وتقنية
  4. أصحاب المصلحة (المتعاملين والشركاء من القطاعين الحكومي والخاص)

المجتمع

تسعى البلدية إلى تحسين جودة الحياة والرفاه المعيشي لمجتمع مدينة الشارقة ضمن رؤيتها الاستراتيجية، وتلتزم بإطلاق المبادرات التي تدعم العديد من القضايا الإنسانية التي تهم المجتمع المحلي، وتستخدم في ذلك كل وسائل التواصل الممكنة مع المجتمع من أجل تلمّس القضايا التي تهمه بشكل مباشر والتعرّف على احتياجاته وتطلعاته المستقبلية.

وتولي البلدية أهمية خاصة بتقديم الدعم والرعاية للفئات الأولى بالدعم والرعاية كذوي الإعاقة وكبار السن والأسر المنتجة والمتعففة وغيرهم، وتحرص على تنسيق الجهود مع جميع الجهات المعنية من أجل تمكين هذه الفئات وتعزيز دورها في التنمية المستدامة.

مكان العمل

تلتزم بلدية مدينة الشارقة بتوفير بيئة عمل آمنة وصحية لموظفيها وتهيئة بيئة عمل سعيدة ومثالية لهم، بحيث تتميز بالإيجابية والتنوع الثقافي وتمكين العنصر النسائي ودعم الشباب، وتوفر البرامج التدريبية المتخصصة وكل سبل الدعم الممكنة للموظفين في مختلف المستويات الوظيفية.

كما تهتم البلدية بتعزيز كل المقومات والموارد التي تمكن الموظفين والفئات المساندة من زيادة إنتاجيتهم وتحقق طموحاتهم الوظيفية، وتوفر لهم الرعاية الصحية والمرافق المختلفة، وتشجعهم على اتباع نظام حياة صحي.

وقد حصلت البلدية على جوائز في مجال المسؤولية المجتمعية كجائزة الشارقة للتميز – فئة المسؤولية المجتمعية عام 2019، وجائزة السعادة في مكان العمل في فئات مختلفة لسنوات متتالية.

البيئة

تلتزم بلدية مدينة الشارقة بنشر الوعي البيئي وتعزيز ثقافة حماية البيئة والاستفادة من أفضل الممارسات في هذا المجال، وتضع على رأس أولوياتها الاستراتيجية التوسع في المسطحات الخضراء وتعزيز نصيب الفرد من المساحة المزروعة بالمدينة، مع الاعتماد على مياه الري المعالجة والأسمدة المنتجة لديها من المخلفات الزراعية والحمأة الناتجة عن معالجة الصرف الصحي وغيرها، كما تتبنى البلدية أفضل وأحدث الوسائل في ري المزروعات بهدف الحفاظ على الموارد المائية والطبيعية.

أصحاب المصلحة

ترتبط بلدية مدينة الشارقة مع القطاعين الحكومي والخاص بعلاقات شراكة وتعاون، وتلتزم البلدية بالتنسيق المتواصل مع أصحاب المصلحة لتحقيق الاستدامة في مشاريع البنى التحتية والأنشطة الخدمية وغيرها.

كما تحرص البلدية على تطوير خدماتها وزيادة الاعتماد على التقنيات الرقمية من أجل تسهيل خدماتها وضمان إنجاز المعاملات بسرعة وجودة عالية، وقد سعت البلدية إلى تعزيز الربط الإلكتروني مع جميع الجهات المعنية من أجل تمكين المتعاملين من إنجاز معاملاتهم المشتركة مع تلك الجهات بكل سهولة ويسر.

وتلتزم البلدية بتبادل الخبرات وأفضل الممارسات مع الموردين والشركاء بما يعزز علاقات التعاون بين الطرفين، وكذلك التأكد من التزام الشركاء (كالموردين والمستثمرين) بالمحافظة على المظهر العام للإمارة والاعتماد بشكل أكبر على مصادر الطاقة المتجددة في تشغيل المشاريع التابعة للبلدية.

البرنامج السنوي للفعاليات

تحرص بلدية مدينة الشارقة على توسيع نطاق مشاركاتها المجتمعية وتفاعلها مع الأحداث والمناسبات التي تبرز دورها كمؤسسة رائدة في برامج المسؤولية المجتمعية.

ولذلك تقوم البلدية بإعداد وتنفيذ برنامج سنوي للفعاليات والمبادرات يتضمن مبادرات وأنشطة المسؤولية المجتمعية التي تستهدفها البلدية كل عام.

ويهدف هذا البرنامج السنوي إلى غرس وتعزيز الثقافة المؤسسية للمسؤولية المجتمعية لدى الموظفين وأفراد المجتمع، وإشراكهم في المبادرات التي تقوم بها البلدية وتعريفهم بها عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الإلكترونية الداخلية.

​​