افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة صباح اليوم المبنى الجديد لبلدية مدينة الشارقة في منطقة المصلى
وكان في استقبال صاحب السمو حاكم الشارقة لدى وصوله لمقر المبنى الجديد للبلدية .. الشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية والشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك والشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي رئيس مجلس التخطيط العمراني والشيخ محمد بن حميد القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية والشيخ ماجد بن سلطان بن صقر القاسمي مدير دائرة شؤون الضواحي والقرى و الشيخة الدكتورة رشا بنت أحمد القاسمي مساعد المدير العام للصحة العامة والمختبرات المركزية في بلدية مدينة الشارقة
كما حضر الافتتاح .. سعادة راشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري وسعادة راشد سلطان بن طليعة رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة والعميد سيف محمد الزري قائد عام شرطة الشارقة وسعادة خميس بن سالم السويدي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى وسعادة الدكتور طارق سلطان بن خادم رئيس دائرة الموارد البشرية وسعادة المهندس خليفة مصبح الطنيجي رئيس دائرة الإسكان وسعادة المهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة و سعادة علي سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي وسعادة سالم القصير رئيس المكتب الأكاديمي و سعادة محمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة وسعادة سالم محمد النقبي رئيس دائرة شؤون البلديات والزراعة وسعادة رياض عيلان مدير عام بلدية مدينة الشارقة وكبار المسؤولين في حكومة الشارقة ورؤساء المجالس البلدية ومدراء البلديات في إمارة الشارقة
بدأ الحفل بإزاحة صاحب السمو حاكم الشارقة للستار عن اللوح التذكاري إيذانا بافتتاح مبنى بلدية مدينة الشارقة الذي يعد احد أهم المعالم الحضارية في الإمارة ومعلما جديدا يضاف إلى المباني التراثية الخلابة التي تمتاز بها الشارقة حيث صمم على الطراز الإسلامي باستخدام النقوش والزخارف الإسلامية
واستمع سموه والحضور خلال جولة في أرجاء المبنى إلى شرح حول الخدمات المقدمة والتي تسعى البلدية من خلالها إلى توفير احتياجات المتعاملين والجمهور
وزار سموه المعرض المقام في بهو المبنى والذي يحوي على صور رؤساء ومدراء البلدية ورؤساء المجالس البلدية منذ إنشائها وضم المعرض وثائق تاريخية تخص المنطقة حول المعاملات اليومية يعود تاريخها إلى / 100 / عام
واطلع سموه على جناح مشروع السجل التاريخي الذي يرصد نشأة وتطور العمل الحكومي في بلدية مدينة الشارقة التي تعد من أقدم البلديات في دولة الإمارات إذ يرجع تاريخ إنشائها إلى العام 1927م وكان أول رئيس لها هو عبد الله صالح المطوع وعمل متطوعا في عهد الشيخ سلطان بن صقر القاسمي ويعود له الفضل في إدخال نظام ترقيم السيارات لأول مرة في الإمارة وفي رصف بعض الشوارع إضافة إلى تدبير شؤون نظافة المدينة
وفي أوائل الأربعينيات من القرن الماضي استأجرت الحكومة منزلا مكونا من ثلاث غرف وصالة بذات منطقة المقر السابق ليكون مقرا جديدا للبلدية
وبين عام 1951 وعام 1965 اتسعت أعمال البلدية بعدها وفي عهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي شهدت الشارقة تطورا إداريا ملحوظا لاهتمام سموه بالبنية التحتية والتنموية للإمارة
وشملت الزيارة تفقد المجلس البلدي لمدينة الشارقة في البلدية الذي يضم قاعة اجتماعات وغرفا للموظفين وعددا من أقسام المجلس البلدي
وشاهد صاحب السمو حاكم الشارقة والحضور فيلما وثائقيا سلط الضوء على الصرح المعماري الجميل لبلدية الشارقة الذي يعد فريدا من نوعه على مستوى مباني البلديات في العالم
وثمن رياض عيلان مكرمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بإنشاء المبنى الجديد للبلدية والذي تم افتتاحه اليوم حيث يعد معلما حضاريا جديدا في قلب عاصمة الابتسامة ويعتبر درة العمارة الأندلسية وقلعة حضارية جديدة تضاف إلى قلاع الإبداع والجمال في شارقة سلطان الخير والعطاء
وأشار إلى أن توجيهات ورؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي منذ بداية الإنشاء أن لا يكون مبنى عاديا تقدم فيه مجموعة من الخدمات للجمهور بل حرص سموه على أن يكون المبنى انعكاسا لفنون العمارة الأندلسية ومعبرا عن الثراء الذي تتمتع به الحضارة الإسلامية وأن يكون ترسيخا لوضع الإمارات كعاصمة للتقدم العالمي في شتى المجالات وتعبيرا عن الدور الريادي والبعد الثقافي والإبداعي الذي تقوم به الشارقة في مسيرة الحضارة الإنسانية
وأضاف أن رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة جعلت من مبنى بلدية الشارقة قلعة معمارية حضارية فريدة ووجهة سياحية جديدة وتحفة فنية نادرة تنبض بمعالم الجمال وإضافة نوعية للمنجزات الحضارية بعد أن أصبح واحدا من أجمل المباني الحكومية
و أكد مدير بلدية الشارقة أن المبنى يوفر كل الاحتياجات والخدمات التي تلبي تطلعات الجمهور في بيئة مثالية تساهم في تحقيق المزيد من التطور وتعزز مسيرة الرخاء والنهضة والبناء التي تشهدها الشارقة في ظل توجيهاتكم الكريمة لتحقيق الرفاهية الشاملة للمواطنين
ويعد المبنى الجديد لبلدية مدينة الشارقة صرحا معماريا يجسد نموذجا للإنجازات الاستثنائية والذوق الإبداعي الرفيع لفن العمارة الأندلسية بما يتحلى به من تفاصيل دقيقة وما يرصعه من درر جمالية متمثلة في أعمدته وقبابه وأقواسه مما يجعله معلما فنيا يستوقف رواد الفن ومتذوقيه ويحوله إلى تحفة معمارية عالمية تضاف إلى رصيد جمال المدينة وتضفي عليها تميزا عن باقي مباني البلديات في العالم
وشيد مبنى البلدية على مساحة إجمالية بلغت / 100 / ألف متر مربع على أربعة طوابق منها طابق تحت الأرض بتكلفة تبلغ حوالي / 200 / مليون درهم ويشتمل على حوالي / 200 / غرفة تنتشر فيه شرفات عدة تتوزع على الطوابق العلوية ومصلى للنساء وآخر للرجال ومكتبة ومسرح وقاعات لإقامة الأنشطة والفعاليات المختلفة إضافة إلى مواقف للسيارات تتسع لـ250 سيارة
وروعي في إنشاء المبنى تحقيق أقصى استغلال للطاقة الكهربائية بالمبنى باستخدام مفاهيم جديدة لأعمال الإضاءة والتكييف والتهوية والعزل ومعالجة مياه الصرف الصحي فضلا عن توفير كل ما يتطلب من معدات المواد العازلة والصقل والتظليل وإحكام منافذ الهواء وتبريد السقوف والتهوية والإضاءة الطبيعية ونظام التبريد الشمسي وغيرها من النظم الكهربائية الضوئية التي ستقلل من متطلبات الطاقة وتسهيل إمداداتها كما تم تنفيذ المشروع "بناء أخضر" كتطبيق أمثل لمبنى البلدية ذاتها لكي تكون رائدة في هذا المجال
وكرم صاحب السمو حاكم الشارقة الجهات الحكومية والشركات المنفذة في تشيد مبنى بلدية مدينة الشارقة
والتقى سموه خلال زيارته للمبنى موظفي البلدية وقدم سموه خلال اللقاء عددا من النصائح لتطوير العمل البلدي في الإمارة وتقديم أفضل الخدمات للمتعاملين في البلدية
من جهتهم قدم موظفو البلدية جزيل شكرهم وامتنانهم على ما يوليه سموه من رعاية واهتمام لكل ما من شأنه الارتقاء بالعمل البلدي